الأربعاء، 8 يوليو 2009

الى الشعب المصري المتطلع للتغيير

الذي يليق بمصرنا العزيزة
مصر دولة لها خصوصية ...
مر بها ابراهيم ويوسف
ويعقوب وموسى وعيسى ...
ولخاتم النبيين فيها نسبا
– هاجر أم العرب –
وصهرا
– مارية القبطية -
وقد أوصى (ص) بأهلها خيرا ...
وأخبر عن أهلها أنهم خير أجناد الأرض ...
وأخبر أنهم في رباط الى يوم القيامة ...
لماذا كل هذه المقدمة ...
لكي أجزم وأقسم
أن هذا البلد يستحيل أن ينجرف
الى الفوضى
– الخلاقة –
التي يخطط لها الصهاينة ...
قد نكون أكثر الشعوب صبرا
على حكامنا الظالمين ...
قد نكون أكثر الشعوب تسامحا
مع الزمرة الحاكمة الظالمة ...
لكننا أبعد الشعوب
عن الفوضى والدموية ...
وصلنا مع نظام مبارك
الى هاوية سحيقة
من الفساد والاستبداد والبلطجة ...
التي لم تستثن الدستور ولاالقانون
فضلا عن القضاة
نظام مبارك
ليس مجرد نظام ديكتاتوري
أونظام عسكري
أو حتى نظام بوليسي ...
انه تزاوج غير شرعي
بين السلطة والثروة
متليسة بالفساد
والبلطجة
...بلغ فجور هذا النظام أن يصادر الانتخابات ...
هل سمعنا في مجاهل افريقيا
عن نظام يمنع المنافسين
من مجرد تقديم أوراق الترشح ...
ويمنع الناخبين من الوصول الى الصناديق ...
هل سمعنا عن نظام يستعين
بالبلطجية
ومعتادي الاجرام
والمسجلين خطر
والمسجلات آداب
لمواجهة خصومه السياسيين ...
ليس فقط في النتخابات النيابية
والمجالس المحلية ...
بل أدخل أمن الدولة البلطجية
إلى الحرم الجامعي
لمواجهة طلاب الاخوان ...
هذا النظام
فعل في مصر
مالم يفعله الانجليز والفرنسيين ...
احتلال وطني ديموقراطي ...
بس لازم كل الشعب يطاطي ...
واحتار الحلماء
المخلصون كيف يغيرون هذا النظام ؟؟!!
سمعت الليلة يحيي الجمل يتحسر
من هذا الفساد
الذي طال كل شئ في مصر
حتى الدستور
والقانون
وجهاز القضاء ( الغير مستقل )
واحتار الحليم حين سأله احمد منصور
عن توقعاته حول مستقبل مصر
قال القارعة قادمة
لولم يتعقل أهل الحكم
ويبدأوا غيرا بمرحلة انتقالية سنتين
يتم فيها تعديل الدستور
واطلاق الحريات
والاعداد لانتخابات حرة
قال الرجل أن جميع الانتخابات مزورة
ولا تمنح الشرعية
يعني التغيير عن طريق الانتخابات المباركية مستحيل ...
والمظاهرات السلمية أهدافها محدودة
والأمن المركزي جاهز للضرب في المليان
والمعارضة - المحترمة -
قنعت بوقفات السلالم ...
التغيير السلمي أبوابه مسدوووودة ...
والثورة المسلحة مرفوضة
ومستحيلة
في مواجهة الجيش الجرار الذي يحمي النظام ...
ولنا عبرة في جماعات العنف
التي التي أعطت النظام المبرر
في استمرار بلطجته وفساده
تحت مظلة الطوارئ
التي يحكمنا بها بسلامته
من بدايته لنهايته ...
والانقلاب العسكري
– زي ثورة يوليو –
مستحيلة
بعد ما أمن النظام نفسه
بابعاد أي ضابط برتبة المقدم أو العقيد
الا من يضمن ولاءه بنسبة 100% ...
صحيح الحراك السلمي بدأ ...
لكن للأسف مجموعات متناثرة
في جزر منعزلة ...
ليس هناك تنسيق ولاخطة ولا قيادة ...
وحتى الآن لم يتقدم الاخوان
لقيادة هذا الحراك لحسابات نحترمها ...
والمعارضة فاشلة وعاجزة
حتى عن تشكيل جبهة موحدة
تتفق على ثوابت التغيير والاصلاح ...
وفضلت الأحزاب الرسمية
أن تكون مهزومة أمام المزور البلطجي
على أن تكون مهزومة أمام الاخوان ...
حفظا لماء الوجه اذا أحسنا الظن بها ...
أو لآنها معارضة ديكورية من صنع النظام ...
ليس لها أي وجود أو تأثير جماهيري ...
المعارضة لديها وسيلة لرفع سعرها لدى النظام
والمهم إنها تقبض التمن
كيف يمكن لشعب مصر
أن يتخلص من هذا الكابوس ...
حالة من الزهق والقرف
والصبر الطوييييييييل
ممكن يدخل بيها شعب مصر
موسوعة جينس للأرقام القياسية ...
رغم كل ذلك تملؤني الثقة
أن الله لن يسلم كنانته للفوضى ...
وستنتهي محنتها
برحيل آخر حكامها العسكريين ...
كيف يتم ذلك دون فوضى
ودون دماء
ودون فتنة
ودون لبننة
أو صوملة
أوعرقنة
أو أفغنة
أو حتى سودنة ...
لا أدعي معرفة الغيب ...
ولكن المسلسل البعيد
عن الفوضى والفتنة
له احتمالان ...
الأول : أن يموت مبارك ...
مش عشان عمره 82
فقد سبقه الى الدار الآخرة
حفيده المرحوم محمد
ولكن لأن الموت
نهاية كل حي ...
فإذا ارتفعت مظلة مبارك عن هذه العصابة
النى لا يجمعها سوى الفساد
فسيختلف الحرس القديم
وشباب السياسات
في الحزب المحتل
الغير وطني
والغير ديموقراطي
حول الوريث ...
فتتقدم المؤسسة العسكرية
لحسم الأمر
وتتولى ادارة البلاد
- فترة انتقالية –
سنتين
تلك التى يحلم بها د0يحيي الجمل
تسلم الحكم بعدها لادارة مدنية
منتخبة
( احنا مش أقل من موريتانيا )
والثاني : أن يستشعر مبارك مسئوليته
تجاه هذا البلد
الذي فشل في ادارته
وأفسده رجاله ...
فيعين نائبا مصريا أصيلا
- وطنيا بجد –
ويستقيل من الحزب الوطني ...
ويجري انتخابات
حرة نزيهة بجد
يشرف عليها القضاء
اشرافا حقيقيا كاملا ...
لايرشح مبارك نفسه فيها ...
ولايسمح لنجله أن يرشح نفسه ...
وأنا شخصيا أتمنى السيناريو الأخير
وأدعو الله بالحاح
أن يلهم مبارك
حلا لهذه المعضلة
يجنب مصرنا العزيزة كل سوء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق